بلغت قيمة مشتريات تعاونية الاتحاد من منتجات الزراعة المائية “الهيدروبونيك” نحو 6 ملايين درهم إماراتي خلال 2015 بزيادة مقدارها نحو 5 ملايين و950 ألف درهم بالمقارنة بعام 2009، فيما تعتزم تخطى حاجز 10 ملايين درهم في العام الجاري، وفقاً للسيد يعقوب البلوشي مدير ادارة المشتريات الطازجة.

3 ورش عمل

جاءت تلك التصريحات على هامش الورش الثلاثة التي عقدتها تعاونية الاتحاد في اتحاد مول بالتعاون مع صندوق خليفه لتطوير المشاريع، لعدد من مالكي المزارع المائية، بهدف تعزيز الامن الغذائي في الدولة والسعي لخلق نظام زراعي مستدام، ورفع الانتاج الزراعي المحلي، إضافة إلى تدريب وتطوير المزارعين المواطنين على التسويق التجاري لتلك المنتجات.
وتعقيباً على الورش التدريبية التي عقدتها التعاونية مؤخراً، قال البلوشي” إن تلك الورش تهدف إلى تمكين المواطنين العاملين في القطاع الزراعي ومساعدتهم على تطوير وتنمية مزارعهم عبر تشجيعهم على استخدام أحدث التكنولوجيا ونشر أساليب الزارعة غير التقليدية القائمة على تخفيض استهلاك المياه، كون الزراعة المائية “الهيدروبونيك” تسهم بشكل كبير في الحد من الآثار السلبية للظروف الجوية ومشاكل التربة على المنتجات الزراعية، إضافة إلى نقل تكنولوجيا متطورة في قطاع الزراعة المائية إلى الدولة، فضلاً عن تخفيض نسبة استهلاك المياه في القطاع الزراعي وتخفيض نسبة واردات الدولة من المنتجات الزراعية.
وأبان البلوشي أن تعاونية الاتحاد وصندوق خليفه لتطوير المشاريع ينفذان زيارات دورية على المزارع المائية في مختلف مناطق الدولة للاطلاع ومتابعة عملية الزراعة عن كثب.

خطط مستقبلية

وأضاف البلوشي” شهدت الزراعة المائية تطور لافتاً خلال السنوات الماضية حيث أن تعاونية الاتحاد كانت تسوق في عام 2009 منتجات مزرعة مائية واحدة فقط تنتج صنفين، أما حالياً تسوق منتجات 20 مزرعة مائية نموذجة على مستوى الدولة تنتج نحو 45 صنفاً مختلفاً من الخضروات والفواكه، مشيراً إلى أن الهدف في العام الجاري رفع عدد المزارع التي تسوق لها إلى 30 مزرعة والمنتجات إلى 60 صنفاً مختلفاً.

أول تعاونية

وأكد ” أن اهتمام تعاونية الاتحاد بدعم وتسويق منتجات الزراعة الوطنية بجميع أنواعها نابع من حسها الوطني وانطلاقاً من حرصها بالإسهام في سلامة الغذاء واستدامة الانتاج المحلي، و دعم وتنمية مجتمع المزارعين والترويج لمنتجاتهم، وتوفير مساحات عرض في منافذها لبيع منتجات المزارعين المواطنين بما يساهم في تعزيز العائد الاقتصادي لهم، وتشجيعهم على الزراعة، ورفع مساهمة الزراعة الوطنية في منظومة الأمن الغذائي ، موضحاً أن تعاونية الاتحاد تعتبر أول منفذ بيع في دولة الإمارات، ومنذ عام 2009، تعمل على تسويق منتجات الزراعة المائية، التي باتت توجهاً جديداً للدولة، وما زالت الجهة الوحيد ة بالدولة التي تسوق لتلك المنتجات.

أقل بنسبة 80%
وفيما يتعلق بفوائد الزراعة المائية، أوضح البلوشي “أن استبدال طرق الزراعة التقليدية بطرق غير تقليدية واعتماد نظام الزراعة المائية (الهيدروبونيك)، يسهم في تقليل استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 80% بالمقارنة بالزراعة التقليدية، فضلاً عن فوائده بالحد من عدد المزارع غير المجدية، أو غير المنتجة، وزيادة الرقعة الزراعية في الدولة”.

تسهيلات

وحول التسهيلات التي تقدمها تعاونية الاتحاد قال البلوشي ” إننا نعمل على تسهيل الإجراءات والتعاقدات مع مزارعي المنتجات المائية، كما تصرف المستحقات المالية لهم بشكل أسرع مقارنة مع باقي الموردين ومنحهم أولوية الشراء، إضافة إلى أننا نخصص مساحات للعرض مجاناً لتلك المنتجات، موضحاً أنها منحت المزارعين المستفيدين من برنامج “زرعي” حزمة من المزايا والتسهيلات التي تمكنهم من الاستمرار في الإنتاج ومنافسة المنتج الأجنبي الذي لا يتمتع باي مزايا إضافية عن المنتجات الوطنية التي تنتجها مزارع برنامج زرعي.
كما تعرف وتثقف تعاونية الاتحاد المستهلكين بفائدة المنتجات المائية وقيمتها الغذائية والزراعية، حيث حققت الجمعية هدفها من خلال الاقبال الكبير الذي تلقاه تلك منتجات من مختلف شرائح المتسوقين لامتيازها بالجودة العالية وأسعارها التنافسية.

نظام تفاعلي

وكشف البلوشي عن أن الجمعية خلال فترة العروض الترويجية القادمة للتعاونية ستعرض نظام الزراعة المائية في فرعها بالبرشاء مول ليتيح للمستهلك إمكانية الاطلاع التفاعلي على آليه عمل النظام، موضحاً أن الهدف من ذلك تثقيف المستهلكين وتعريفهم بفوائد الزراعة المائية للإسهام في دعم وزيادة المبيعات من تلك المنتجات، إضافة إلى أنه يمكن للمستهلك قطف الثمار من النظام وشرائه مباشرة.