«كورونا» يغيّر التسوق اليومي عبر منصات «أون لاين»
مع تواصل انتشار فيروس كورونا كوفيد 19، تغيرت أوجه كثيرة في الحياة اليومية على المستويين العالمي والمحلي، فمن العمل عن بُعد، والتعلم عن بُعد أيضاً، أصبح التسوق اليومي يجري عبر منصات إلكترونية، لجأ مسؤولوها إلى مضاعفة أصناف وكميات السلع المعروضة، بهدف استمرارية عملية البيع من جهة، والحفاظ على التباعد الاجتماعي من جهة أخرى.
كذلك الحال بالنسبة للجمعيات التعاونية، التي سارعت لتوسعة قاعدة معروضاتها «أون لاين»، بل عمدت إلى إطلاق حملات ترويجية خاصة بمتسوقي المنصات الإلكترونية، من أجل الحفاظ على عملائها وتحقيق سعادتهم.
وأوضح الدكتور سهيل البستكي مدير إدارة السعادة والتسويق في تعاونية الاتحاد بدبي ارتفاع عدد طلبات الشراء من خلال متجرها الالكتروني بنسبة 640% بمعدل أكثر من 800 طلب يومياً، في ظل جائحة كورونا وحدوث تغير النمط الاستهلاكي والشرائي لأفراد المجتمع.
وأضاف أن تعاونية الاتحاد عملت على رفع طاقتها التشغيلية في ما يتعلق بطلبات التوصيل للمنازل، حيث إن الأوضاع الراهنة تسببت في طفرة ضخمة في طلبات التوصيل للمنازل في الوقت الذي تضاعف فيه التعاونية العمل لمواكبة تلك الطفرة في محاولة لتلبية الاحتياجات كافة بما يتضمنه ذلك من تحديات، حيث لجأت إلى العديد من الحلول لتعزيز قدرتها على تلبية الطلب الهائل على خدمة التوصيل للمنازل، ومن بينها التعاقد مع تاكسي دبي.
وأكد أنه في الوقت الحالي تعمل التعاونية جاهدة لتغطية الطلب الهائل على خدمة التوصيل وتلبية احتياجات المتسوقين، حيث قامت بزيادة عدد الموظفين وتدريبهم وتأهيلهم مع الالتزام بجميع إجراءات الصحة والسلامة، لتضمن تسليم وتوصيل جميع المنتجات بحالة جيدة ومناسبة ووفقاً للمعايير العالمية، إذ زادت الموظفين العاملين في متجر التعاونية الالكتروني إلى ٣٠٠ موظف، وقد تم إضافة أكثر من ٥٠ مركبة توصيل جديدة، ويتم التعاقد لتزيد عدد المركبات على ١٠٠ مركبة قريباً، كذلك تم التعاقد مع عدة شركات للتوصيل، وزيادة عدد العاملين على خدمة التوصيل، فضلاً عن الاستفادة من خدمات المتطوعين المساهمين في توزيع الطلبات على المنازل، لا سيما لكبار المواطنين وأصحاب الهمم.
وناشد المستهلكين تفهم حجم الضغط على تعاونية الاتحاد، كذلك جميع مكونات سلسلة مزودي المنتجات الغذائية عبر خدمة التوصيل للمنازل، نظراً للزيادة الكبيرة في حجم تلك الطلبات، التي قد ينجم عنها تأخير في توصيل بعض المشتريات.
شاركنا بتعليقك