الإمارات العربية المتحدة، إمارة دبي:

شهد قطاع التجزئة الذي يعد من القطاعات الرئيسية الداعمة لنمو الاقتصاد الوطني نشاطاً استثنائياً خلال أول أسبوعين من شهر رمضان المبارك، إضافة إلى ما شهده هذا القطاع الحيوي من تسارع غير مسبوق في عالم التجارة الإلكترونية مدفوعاً بالتطور التقني الكبير والتغير الفارق في سلوكيات الاستهلاك لدى الأفراد منذ بداية العام الجاري.

ووفقاً لتقرير تعاونية الاتحاد لشهر إبريل، أكدت التعاونية بأن عوائد المبيعات إيجابية على قطاع تجارة التجزئة خلال أول أسبوعين من شهر رمضان المبارك، وفق تقارير وإحصائيات لمختصين في نفس المجال، حيث كشفت مؤشرات أن زيادة تجارة التجزئة ومبيعات منافذ البيع نتجت عن ازدياد أعداد المتسوقين منذ بداية الشهر الفضيل، لافتة إلى أن قطاع تجارة التجزئة يواصل تحقيق ارتفاعات استثنائية معززاً مكانته كأحد الركائز التي تساهم في تعزيز تنافسية اقتصاد إمارة دبي وتنمية مختلف القطاعات منذ بداية العام ومستمر بذلك.

وبينت التعاونية في تقريرها بأن التأثير الإيجابي على قطاع تجارة التجزئة انعكس على مبيعات جميع منافذ البيع وحجم أعمالهم، وفق تقارير وإحصائيات لشركات متخصصة بذلك، وذلك نتيجة زيادة أعداد المتسوقين وحجم العروض الترويجية والتنافسية الشديدة بين جميع الشركات ومنافذ البيع المختصة بتجارة التجزئة، ما جعلها تعكس رؤية واضحة في إنعاش الحركة الاقتصادية وإبراز الوجه الحضاري والتطويري التي تمتاز به إمارة دبي.

وأشارت التعاونية بأن شهر رمضان يعتبر شهر الفرص لجميع منافذ البيع لتحقيق مبيعات مرتفعة، وذلك لما تتبعه المنافذ من إجراءات وخطط لدعم مجتمع أعمالها وزيادة مبيعاتها، لافتة إلى مثال قامت فيه لمحاربة التضخم والغلاء، وذلك من خلال تثبيت أسعار 70 سلعة ومنتج غذائي وغير غذائي، لمدة 6 شهور، ما يجعل التعاونية واحدة من أهم الجهات التي تحافظ على استقرار الأسعار بالأسواق داخل إمارة دبي، وتساهم  في تعزيز الحركة الاقتصادية والتجارية وإتاحة الفرصة أمام المنافذ الأخرى لتعديل الأسعار، وكل ذلك يصب في صالح المستهلك والمتسوق بالدرجة الأولى.

وأوضحت بأن ما يميز شهر رمضان المبارك لهذا العام أنه يكتسب أهمية خاصة لما فيه من فائدة للمتسوقين وقطاع التجزئة على حد سواء خلال مرحلة يشهد الطرفان فيها تعافيا من التحديات الاقتصادية الماضية.

وأردفت بأن لمهرجانات العروض وحملات التخفيضات التي تلبي احتياجات المتسوقين دور كبير في تعزيز المنافسة بين جميع مراكز التسوق لتقديم الأفضل وكسب ثقة المتسوقين وارتفاع نسب المبيعات وهذا ما جسدته حملات شهر رمضان المبارك من خلال النجاح الذي تشهده عبر استقطاب مئات المتسوقين، بما يؤكد قدرة قطاع التجزئة على تحفيز الحركة التجارية والاقتصادية خلال هذا الشهر الهام الذي تنتظره مراكز التسوق سنويا.

وقالت إن تنظيم “قمة التجزئة 2023” في شهر مارس الماضي كان له أثراً كبيراً في ارتفاع مؤشرات البيع والتنافسية بين جميع الجهات المشتركة في قطاع تجارة التجزئة خلال الفترة الحالية والمستقبلية، وذلك لما تم مناقشته من تحديات لقطاع تجارة التجزئة ووضع حلول مناسبة لها بالتعاون مع صناع القرار الممثلين لأهم العلامات التجارية العالمية الرائدة، حيث أكدت القمة على وجود تسارع غير مسبوق في عالم التجارة الالكترونية مدفوعاً بالتطور التقني الكبير والتغير الفارق في سلوكيات الاستهلاك لدى الأفراد، ولابد للعاملين في قطاع تجارة التجزئة من المتابعة الدقيقة لهذه المتغيرات لفهمها والبناء عليها وتحسين مخرجاتها سواء على الأعمال ذاتها أم على المستهلك النهائي.

وأكدت التعاونية في نهاية تقريرها على أهمية استغلال الفرص لمراكز التسوق والمحال التجارية لتنشيط حركة المبيعات ورفع العوائد، متوقعة حسب إحصائيات وتقارير ومؤشرات لشركات متخصصة أن ترتفع العوائد خلال الأشهر القادمة وأن ترتفع المبيعات بشكل عام، وذلك لما تقوم به جميع المنافذ من إجراءات وحملات ستساهم بشكل كبير في استقطاب مئات المتسوقين وتجديد ثقة المستهلكين بها خاصة مع طرح المراكز العديد من العروض المتميزة على مجموعة واسعة من المنتجات، مقدمة مثال على ما قامت بفعله التعاونية لمواكبة التطورات العالمية عبر إطلاقها أول متجر إلكتروني متكامل في العالم الافتراضي “ميتافرس” الذي يتيح للمتسوقين التسوق وكأنهم بداخل الفرع، متوقعة أن يحظى هذا الموقع باستحسان الجميع كونه يوفر عليهم جهداً ووقتاً كبيراً ويجعلهم يعيشون تجربة تسوق جديدة وفريدة.