مهارات عديدة يكتسبها الفرد جراء تمضية شهر رمضان بصحبة زملاء العمل، ومنها على سبيل المثال إعداد وجبة افطار تشابه طعام المنزل من حيث الشكل والمحتويات، والنكهة، إلا أن الجلوس مع الزملاء على مائدة الافطار، يشعرنا كأسرة واحدة، باختلاف ألواننا ولغاتنا، حيث أن السعادة تغمرنا، والتسامح يسود بيننا من دون تفرقة.

هذه الكلمات بدأ شايفل عبد الكريم، مساعد محصل، كلامه مضيفا أن روابط الصداقة باتت أكثر متانة بين زملاء العمل، لاجتماعهم معا حول مائدة الافطار، كما أصبح غالبيتهم يعرفون ما يفضله الآخرين من طعام، ويبادر البعض إلى طهي طعام الإفطار، أو المشاركة في إعداده، كنوع من ممارسة الدور العائلي المفتقد، وهو ما يزيد الأمر بهجة وفرحة.
أما زميله، رحمان محمد علي، عارض بضائع فقال إنه من خلال المشاركة في تجهيز طعام الافطار، أصبح يتقن تقشير البطاطا، وإعداد طبق السلطة العربية، التي وجدها من أطيب أنواع السلطات، مشيرا إلى أنه يفتقد إلى أشقائه حول مائدة الافطار، الذين يتسابقون للجلوس بالقرب من الوالدة، لتقبيل رأسها قبيل أذان المغرب بدقائق، تعبيرا عن شكرهم لها.
في حين، أكد محمود فتحي، قائد فريق، أن متعة تناول وجبة الافطار مع زملاء العمل، تكمن في معرفة الفرد بأمزجة الموجودين جميعا، فضلا عن طباعهم، الأمر الذي يجعلنا أشبه بأسرة واحدة، لا تفترق مع انتهاء فترة العمل، وذهاب كل منا إلى منزله.
في المقابل، أوضح سهيل البستكي، مدير إدارة السعادة والتسويق” أنه انطلاقا من توفير أجواء عائلية في تعاونية الاتحاد، وحرصها على منح الموظفين احساساً بالقرب من عائلاتهم ومنازلهم في أوقات الافطار، تعمل الإدارة على توفير أجواء رمضانية مفعمة بالحميمية، تتمثل في منح الموظفين وقت للإفطار وتوفير مساحات مجهزه لهم.
وأكد أن تعاونية الاتحاد، تسعى من خلال توفير الأجواء العائلية لموظفيها العاملين في أوقات الافطار، إلى منحهم شعورا بالكمال مقارنة مع زملائهم الآخرين، الذين يتناولون وجبة الافطار في منازلهم برفقة عائلاتهم وأصدقائهم.