لم تعد “آلام الظهر” من الأمراض، بل هي حقيقة اليوم العصري التي يتعامل معها معظمنا في حياته اليومية. فبينما يقوم البعض منا بإجراء تغييرات جذرية على نمط حياته للتعامل مع المشكلة، يحتاج بعض الأفراد الأقل حظاً إلى تدخل طبي (جراحي في بعض الأحيان) للتعامل مع الألم.

فيما يلي 6 أسباب شائعة لآلام الظهر:

الوزن الزائد

نظراً لأن الحبل الشوكي والعضلات الداعمة له تلعب دوراً رئيسياً في تثبيت الجسم، فإن الوزن الزائد يزيد من إجهاده. يغير الوزن المتراكم من وضع الجسم، وخاصة في القسم الأوسط منه، مما يؤدي إلى ألم الظهر مرة أخرى. لذلك، لن يساعد فقدان هذه الأوزان الزائدة في استعادة وضع الجسم الطبيعي فحسب، بل سيساعد أيضاً في تخفيف آلام الظهر

قلة النشاط البدني –

كما يقول المثل “الصحة هي الثروة” وآلام الظهر مؤشر حالة صحية سيئة. وهنالك سبب آخر لألم الظهر هو قلة النشاط البدني، مما يؤدي إلى “زيادة الوزن”. نمط الحياة الخامل يؤدي إلى ضعف العضلات وبالتالي ضمورها مع تقدم العمر، لذلك يجب أن تكون العضلات الداعمة للعمود الفقري قوية بما يكفي للحفاظ على الوزن سليماً، ولهذا السبب عليك استشارة الطبيب الذي يمكنه مساعدتك في تحديد الوزن المثالي وطرق مختلفة لتحقيق ذلك.

الشكل المثالي لوضعية جلوسك –

يمكن اعتبار هذه النقطة السبب الجذري لجميع الأمراض بما في ذلك “آلام الظهر”. يجعلك نمط حياة جيل الألفية تحدق في هاتفك الذكي وأجهزة الكمبيوتر المحمولة معظم الوقت مع الجلوس في وضع غير طبيعي مع أكتاف متراخية ورؤوس بارزة، حيث أن مثل هذا الاختلال يولد ضغطاً على العمود الفقري مما يسبب مشاكل وآلام الظهر في النهاية. ننصحك باستشارة أخصائي العلاج الطبيعي أو الطبيب لتحليل وضعية جلوسك الأمر الذي سيساعدك في القضاء على مشاكل الظهر تدريجياً.

قصة الحذاء –

من كان يظن أن سوء اختيار الأحذية يمكن أن يؤدي إلى كل أنواع المشاكل بما في ذلك آلام الظهر ؟؟ !! ارتداء أحذية غير مناسبة يوزع وزن الجسم بشكل غير متساو وعلى المدى الطويل، يؤدي إلى مشاكل في الرباط وحتى ألم في الظهر. اختيار الأحذية المناسبة والصحية أمر ضروري لتوزيع الوزن الصحي.

ممنوع التدخين –

هذه النقطة إلى البعض قد تكون صدمة إلى حد ما لأن التدخين يرتبط عموماً بمشاكل الرئة. ومع ذلك، فإن “النيكوتين” الموجود في السيجارة يؤذي الدورة الدموية، كما أنه يثبط من قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم من الطعام. ها نحن نقدم لك أسباب إضافية للتوقف عن التدخين!!

القاتل الصامت “الإجهاد” –

يؤدي الإجهاد والاكتئاب بالجسم إلى إفراز هرمون “الكورتيزول”، الذي يؤدي إلى شد عضلي في الكتف والظهر. كما يؤدي الكورتيزول إلى زيادة الوزن وتراكم الدهون في منطقة البطن، مما يؤدي بدوره إلى تقوس العمود الفقري غير الطبيعي لتعويض التغير في وضعية الجسم. إذا كنت تعاني من الإجهاد أو الاكتئاب، فلا تخجل من طلب المساعدة المهنية.

يمكن أن نقول بكل ثقة أن آلام الظهر تشكل تهديداً يمكن تلافيه من خلال القيام بتغييرات هامة في نمط الحياة. إذا أعجبك ما كتبنا، فامنح هذه المدونة اعجاب وشاركها واكتب تعليق!

مدونات جادة أخرى:

السكري والمُحليات الصناعية: لا نهاية للحياة الحلوة !!!

البروكلي ” الهليون الإيطالي “-كما لم تعرفة من قبل