اكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة رئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية أن القيادة الحكيمة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والحكومة الرشيدة تقدمان الدعم اللامحدود والدائم لكافة برامج وأنشطة القطاع الصحي الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من الأجندة الوطنية لخلق بيئة صحية مستدامة تساعد على الإبداع والابتكار وتحقيق الإنجازات.

ولفت معاليه الى ان صحة الاجيال مسؤولية مجتمعية تقع على عاتق الجميع والى اهمية الدور التكاملي للقطاع الخاص في خدمة المجتمع ودعم سياسات وخطط الدولة في مختلف المجالات.. مشيدا في هذا الصدد بدعم تعاونية الاتحاد بدبي للجمعية التي تعمل على التوعية بالوقاية من الامراض الجينية والتخلص منها في المجتمع الاماراتي.

جاء ذلك اثناء حفل باتفاقية تعاون بقصر معاليه وقعها سعادة خالد بن ذيبان الفلاسي مدير عام تعاونية الاتحاد والدكتورة مريم مطر مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية الامارات للأمراض الجينية بحضور السيد سهيل البستكي مدير ادارة التسويق والاتصال في التعاونية وعدد من مسؤولي الجمعية.

وتتيح المذكرة لجمعية الإمارات للأمراض الجينية وضع جميع الوسائل المتاحة لجمع التبرعات في الفروع التابعة لتعاونية الاتحاد بهدف توفير الدعم للمشاريع البحثية الجينية الجارية والمزمع تنفيذها إضافة إلى الفعاليات والأنشطة التوعوية وغيرها لأهميتها في الاسهام بتحقيق أعلى مستويات الصحة لكافة أفراد المجتمع المحلي .

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ان الوقاية من الأمراض الجينية تعتبر الطريق الامثل في صحة اجيال المستقبل عبر تكاتف كافة جهود المؤسسات الحكومية والخاصة ذات النفع العام وأفراد المجتمع في الدولة إضافة إلى التخطيط الجيد وتبني برامج صحية وطنية توعوية للحد من انتشار وتأثير الاضطرابات الجينية .

واضاف معاليه ان الشراكة بين الجمعية والتعاونية تنعكس بشكل مباشر على الصحة العامة لموطني الدولة والمقيمين بها من خلال تمكين المجتمع بطرق الوقاية والكشف المبكر عن الجينات المسببة للأمراض وإجراء البحوث والدراسات،والمسوحات المبنية على البحوث والتجارب الناجحة مؤكداً أن الاتفاقية الموقعة بين الجمعية والتعاونية ستحقق أعلى مستويات الوقاية من الأمراض الجينية وترسخ الوعي بمفهوم الثقافة الجينية لدى مختلف القطاعات.

من جانبه أكد سعادة خالد الفلاسي مدير عام تعاونية الاتحاد أن تقديم الدعم المادي لجمعية الإمارات للأمراض الجينية نابع من حرص تعاونية الاتحاد ككيان اقتصادي وطني للإسهام جنبا إلى جنب مع مكونات المجتمع الإماراتي لخلق بيئة صحية مستدامة لمواطني ومقيمي الدولة وتوعيتها بأهمية الكوادر البشرية السليمة.. موضحا أن تعاونية الاتحاد تقدم الدعم للعديد من الجهات الخدمية والصحية والمجتمعية لرفع مخزون المعرفة والعلم لدى أفراد المجتمع من أجل تحقيق رؤية القيادة الرشيدة.

واضاف ان هذا الدعم يأتي من منطلق تطبيق مفهوم المسؤولية المجتمعية التي اخذتها التعاونية على عاتقها كرسالة نبيلة وذلك من خلال تقديم الدعم المادي لجمعية الإمارات للأمراض الجينية لتغطية احتياجاتها اللازمة لمشاريعها البحثية والوقائية لمواصلة جهودها في الحد من الأمراض الجينية الوراثية.

من جانبها قالت الدكتورة مريم مطر ان الاتفاقية تهدف إلى تحقيق اجندة الإمارات في اعداد جيل سليم لمواصلة مسيرة التنمية والتطور والنجاح التي تشهدها الدولة على كافة الصعد.. موضحة أنه سيتم من خلال الدعم الانتقال من المرحلة الأولى من الأبحاث والمسح الجيني لاكثر من 35620 اسرة إلى المرحلة الثانية والتركيز على الكشف المبكر لاسر الحالات الايجابية والأكثر عرضة للإصابة بإحدى الأمراض الوراثية .

وأضافت ان الرعاية ستدعم بشكل مباشر البنية التحتية وتطور الأنشطة والخدمات التي تقدمها الجمعية التي تشمل الكشف عن الاضطرابات الوراثية والبرامج التوعوية والوقائية والاستشارات الطبية والمسوحات المبنية على البحوث والتجارب الناجحة بواسطة كفاءات بشرية وموارد تقنية عالية ومالية وتسهل عملية التواصل مع المجتمع وتوفر استشارات مجانية للمجتمع.

وتوجهت بالشكر لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك لما يبذله من جهود وما يقدمه من دعم للجمعية كما شكرت ايضا تعاونية الاتحاد على دعمها وحرصها على تقديم المساعدة للجمعيات ذات النفع العام التي تهدف إلى خدمة المجتمع وتطويره والارتقاء به سعيا للوصول إلى المركز الاول في كافة المجالات.