قدرات الحوسبة الإدراكية لتحسين تجربة التجارة الإلكترونية
من وجهة نظر أحد المراقبين، إنه لمن المثير مشاهدة كيف أن التقنية خاصة “الحوسبة الإدراكية” غيرت سلوك المستهلك وتجارة البيع بالتجزئة عموماً. من وجهة نظر أحد تجار التجزئة أن نفس التقنية أثبتت أنها فعالة في مساعدة تجار التجزئة لإيجاد طرق جديدة للوصول للمستهلك بشكل أفضل
(التحول في قطاع تجارة التجزئة يشهد العديد من التطورات الإيجابية منها زيادة الإيرادات، وحماية خصوصية المستهلك والمزيد من الأساليب التي تجذب المساهمين).
دعونا نناقش الفوائد التي تقدمها الحوسبة الإدراكية:
مساعدة تجار التجزئة الرقميين في تقييم بيانات المستهلك:
كل سلوك شراء للمستهلك لديه نمط خفي وفهم هذا النمط عامل رئيسي في نجاح تاجر التجزئة، لذلك تساعد الحوسبة الإدراكية تجار التجزئة على اكتشاف هذا النمط بمساعدة البيانات المتراكمة وتعمل على تمكينهم من إنشاء تجربة شراء مخصصة بناءً على التفضيلات.
إعادة القوة الشرائية للمستهلك:
عندما يتعلق الأمر بالشراء من المنافذ الكبرى للبيع بالتجزئة مثل “تعاونية الاتحاد“، فإن لدى المستهلك مجموعة متنوعة من الخيارات حيث لم يعد قرار الشراء يعتمد على جوانب مثل الموقع أو وقت الشراء. إن التقنيات الإدراكية للمستهلكين تقدم العديد من تطبيقات المساعدة الذاتية أثناء التسوق عبر الإنترنت كما أن عناصر الحوسبة الإدراكية، مثل أكشاك المعلومات، وتطبيقات الدفع عبر الأجهزة المحمولة، ووحدات الدفع الذاتي، وأجهزة قراءة الأسعار، تساعد المستهلكين على الاستمتاع بتجربة التسوق مع توفير قدر كبير من الوقت.
تحسين كفاءة عملية البيع بالتجزئة:
الأعمال الحديثة تتطلب استجابة سريعة وحلول فعالة. تتيح الحوسبة الإدراكية لمديري متاجر البيع بالتجزئة تحديد المشكلات بفعالية ومساعدتهم في صياغة حل قابل للتطبيق مع استجابة سريعة حيث إنها تساعد في رفع مستوى الأعمال.
تفاعل أفضل مع المستهلكين:
يمكن تحسين تفاعل المستهلكين مع قطاع البيع بالتجزئة إلى حد كبير بمساعدة تطبيقات الحوسبة الإدراكية التي تسمح بتقديم بيانات سياقية لتجار التجزئة عبر الإنترنت وذات صلة بأعمالهم حيث تلعب هذه التطبيقات دوراً مهماً في تصميم واجهات المستخدم الخاصة بقنوات البيع بالتجزئة عبر الإنترنت، مما يجعل التسوق أسهل وأكثر ذكاءً وتفاعلية.
إمكانيات الحوسبة الإدراكية في قطاع التجارة الإلكترونية
تقنية الحوسبة الإدراكية تساعد في عملية صنع القرار بقطاع التجارة الإلكترونية من خلال تقديم أنظمة سياقية وتفاعلية وسريعة الاستجابة، فيما يلي بعض إمكانيات النظام الإدراكي التي من المحتمل أن تسهم في بناء قطاع البيع بالتجزئة في المستقبل، وخاصة قطاع التجارة الإلكترونية:
1-تطبيقات برمجيات الكمبيوتر في التجارة الإلكترونية مثل “IBM Watson” التي ليس لديها القدرة على تبسيط العملية التجارية لتجار التجزئة والتجار عبر الإنترنت فحسب، وإنما تساعد أيضاً مدراء الفئات على تحسين قدراتهم ومبادراتهم التفاعلية مع المستهلكين، كما تساعد ميزة ” المساعد التحليلي” في البرنامج على تتبع وتقييم الظروف غير الطبيعية في الأسواق واقتراح إجراءات تصحيحية للتجار كذلك.
2-يرغب كل تاجر تجزئة في معرفة ما يريد المستهلك أن يشتريه ويمكنك أن تتخيل معدل النجاح الذي سيحصل عليه إن كان لديهم مساعدة التقنية مثل “التحليلات التنبؤية” ستساعد هذه التقنية تجار التجزئة على التنبوء باختيارات المستهلك وتحديد أكبر مبلغ يرغب المستهلك في إنفاقه على منتج معين. أن الأدوات التحليلية تقدم عناصر أو متغيرات تحدد نمط التفاعل للمستهلك -على سبيل المثال، عندما يقوم المستهلك بالنقر فوق منتج معين للحصول على التفاصيل أو الاشتراك في رسالة إخبارية.
3-يعمل المساعد الصوتي على تغيير طريقة بحث الأشخاص عن منتج في المتاجر الالكترونية، وستوفر هذه الميزات ليس فقط تجربة تسوق أفضل، ولكنها ستساعد أيضاً تجار التجزئة على التقليل من الأشخاص الذي يخرجون من المتاجر الإلكترونية دون شراء.
4-يمكن تقصير رحلة شراء المستهلك للمنتج الذي يريده من مواقع التواصل الاجتماعي إلى صفحة المنتج عن طريق تفعيل ميزة الشراء المباشر، إن تمكين المستهلك من إجراء عملية الشراء بمجرد رؤيته للمنتج على منصة الوسائط الاجتماعية المفضلة لديه لا يختصر “دورة الشراء” فقط ولكنه يضمن أيضاً “عملية بيع” ناجحة.
5-التوصية الشخصية من خلال الحوسبة الإدراكية تخلق انطباعاً بأن تاجر التجزئة يهتم بالفعل بمستهلكه ويمكن أن تكون التوصية المخصصة على شكل “إشعارات منبثقة” ورسائل إخبارية عبر البريد الإلكتروني وغيرها الكثير.
6-الحوسبة الإدراكية تجعل “التنبؤ بالطلب” حقيقة واقعة لمتاجر التجزئة حيث أنه مع التنبؤ بالطلب، لا يتعين على تاجر التجزئة شراء مخزون أكبر من المنتجات ثم بيعها بسعر مخفض للتخلص منها.
7-تتيح الحوسبة الإدراكية لمتاجر التجزئة تحسين السعر من خلال مراقبة العوامل المهمة مثل قيود التوريد، وأسعار المنافسين، والطلب الاستهلاكي، والتي يصعب التنبؤ بها جميعاً.
كلمات اخيرة
مع تقنية الحوسبة الإدراكية، سيتمكن تاجر التجزئة أخيراً من التفكير كمستهلك وسد الفجوة بينهم.
هل قرأت مدوناتنا الأخرى؟
تجربة تسوق جديدة مع تقنية الرفوف الذكية
البروكلي ” الهليون الإيطالي “-كما لم تعرفة من قبل
السكري والمُحليات الصناعية: لا نهاية للحياة الحلوة !!!
شاركنا بتعليقك