يعتبر عيد الأضحى حدث عظيم بالنسبة للمسلمين لكونه يأتي مع موسم الحج لبيت الله الحرام، وكذلك ينعكس هذا الحدث بشكل كبير على القطاعات كافة وخصوصاً تجارة التجزئة منها حيث تنطلق العروض الترويجية والخصومات الهائلة، لكن لا ننكر أن جائحة كورونا سيكون لها أثر على أجواء العيد هذا العام ونحتاج لتكاتف أفراد المجتمع مع الجهات الحكومية المعنية التي حققت نجاحاً مبهراً في الحفاظ على سلامة المجتمع ورفع المعنويات وتوفير كافة المتطلبات والاحتياجات للأفراد.

في هذا العيد الأمور لا تختلف الأمور عن السابق، من حيث الالتزام بالإرشادات والتعليمات التي أعلنت عنها الجهات المعنية لتحقيق الهدف المنشود وكبح جماح جائحة كورونا.

ولتنوع النسيج المجتمعي في دولة الإمارات ووجود العديد من الجنسيات والأديان من المقيمين أحببنا أن نسلط الضوء على عيد الأضحى وإعطاء لمحة عن العيد لغير المسلمين أكثر من العطلة التي يتمتع بها المجتمع خلال هذه الأيام.

• عيد الأضحى هو أحد العيدين عند المسلمين، يوافق يوم 10 ذو الحجة (الشهر الثاني عشر من السنة القمرية لدى المسلمين) بعد انتهاء وقفة يوم عرفة، الموقف الذي يقف فيه الحجاج المسلمون لتأدية أهم مناسك الحج، وينتهي يوم 13 ذو الحجة وهو واحد من أركان الإسلام الخمسة.

• ذكرى لقصة سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما رأى رؤيا أمره فيها الله بالتضحية بابنه إسماعيل، وبعد تصديقه وابنه للرؤيا، أمره الله بعدها بذبح أضحية بدلا عن ابنه، لذلك يقوم المسلمون بالتقرب إلى الله في هذا اليوم بالتضحية بأحد الأنعام (خروف، أو بقرة، أو جمل) وتوزيع لحم الأضحية على الأقارب والفقراء وأهل بيتهم، ومن هنا جاءت تسمية عيد الأضحى.

• لعيد الأضحى أسماء مختلفة منها: يوم النحر، والعيد الكبير، وعيد الحجاج، وغيرها. وتتسم أيام العيد بالصلوات وذكر الله، والفرح والعطاء، والعطف على الفقراء.

• تبدأ احتفالات عيد الأضحى بأداء صلاة العيد صباح اليوم الأول من العيد الذي يستمر أربعة أيام. وتصلى هذه الصلاة في مصلى خارج “المساجد” كما أنها تجوز داخل المساجد. بعد أداء الصلاة ينتشر المسلمون ليقوموا بذبح أضحيتاهم تطبيقا للآية القرآنية: “إنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَفَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ”

• اعتاد المسلمون تحية بعضهم البعض فور انتهائهم من أداء صلاة العيد، حيث يقوم كل مسلم بمصافحة المسلم قائلاً “تقبل الله منا ومنك” وكل عام وأنتم بخير”، واعتادوا على زيارة أقاربهم ومعايدتهم.

• يتطلب توفر شروط خاصة بالأضحية قبل الذبح من حيث العمر والصفات. ويمكن لأكثر من شخص أن يتشارك في اضحية واحدة تيسيراً من الله للناس وفقاً لآلية شرعية محددة. وكلما زاد عدد الأضاحي ووزنها كان أفضل لضمان توزيع لحومها لأكبر عدد من الفقراء.

هناك الكثير من التفاصيل والتفسيرات التي تجعل العيد فريداً في حد ذاته ولكن هذه النقاط الست كافية لمنح قرائنا فكرة عن سبب الإجازة القادمة. إذا أعجبتك المدونة، لا تبخل علينا بإعجاب وتعليق

“كن آمنا … ابق في المنزل!!!”