تقنية “البلوك تشين” في سطور
التطور الرقمي أصبح ضرورياً لتسهيل حياة البشر وإنجاز أعمالهم بشكل أسرع وأسلس فنحن بين الحين والأخر ننتقل بشكل تدريجي للحياة الرقمية. فعلى سبيل المثال، كنا نعتمد اعتمادا كلياً على النقود المعدنية أو الورقية بينما في الوقت الحاضر نستخدم البطاقات الائتمانية بشكل أكبر من النقود التقليدية.
ازداد سماع كلمة الـ”بلوك تشين”، ولكن العديد منا لا يعرفون عن هذه التقنية الجديدة التي ستسهم بنقله نوعية بحياتنا، ولو أردنا تعريفها بشكل مبسط فهي عبارة عن نوع جديد من قواعد البيانات غير التقليدية اللامركزية، وتوفر إدارة قائمة متزايدة من السجلات التي تدعى “كتل” أو “بلوك“
كل كتلة أو بلوك تتضمن معلومات وبيانات منها بيانات زمنية ورابط إلى الكتلة السابقة، وتخزن البيانات ولا تسمح بتعديلها أو التلاعب بها، وفي حالة الرغبة بالقيام بذلك يجب أن يكون هناك توافق لامركزي في الآراء من طرف مختلف عناصر الشبكة.
تخزن قواعد البيانات هذه البيانات المختلفة، بداية من التعاملات التجارية إلى السجلات التجارية والطبية وهوية المتعاملين وأي نوعية أخرى من البيانات، وهي تقبل التحقق من مصدر المعاملات بشكل لامركزي ودون تدخل أي جهة ثالثة.
توفر هذه التقنية اتمام التعاملات دون وسيط ثالث ما يعني التقليل من المدة والتكاليف، ويمكن برمجتها لشركة أو لمجموعة من المؤسسات والتعديل على التقنية لتطويعها لغرض معين.
أهمية تقنية Block Chain
· تساعد على اكتشاف أي خلل في المعاملات ومدى صحة تصريحها.
· تفرض أعلى درجات الأمان والتشفير على قواعد البيانات الموجودة في كافة الأجهزة ذات العلاقة بالعملية الواحدة، وتجعل أمر اختراقها مستحيل.
· منح الثقة في أكثر الأوقات افتقاراً لها في باقي أوساط المعاملات.
خصائص تقنية Block chain
· تمتاز بعدم حاجتها لوجود طرف ثالث في المعاملة.
· تنفرد بعدم اضطرارها للحصول على الموافقة من أي جهة في حال حمل طرف مخول لها.
· تتمركز قوة النظام في درجة التشفير وليس في المركزية.
استخدامات تطبيق Block chain
· المعاملات المالية، كما هو الحال في الأسهم، التحويلات المالية، العملات الإلكترونية وتحديداً البيتكوين.
· سلاسل التوريد، تمتاز هذه التقنية بإمكانية احتفاظها بمعلومات منتجٍ ما كتاريخ المنتج والشحنة والمنشأ ومعلومات عن المنتج بكل أمان وموثوقية، بحيث تمنع التلاعب فيها.
· مجالات مختلفة، كتسهيل استخراج رخص القيادة، وشهادات الزواج، حفظ كلمات المرور، وإدارة الأملاك.
عوائق استخدام تقنية Block chain
· عجز الأفراد في المؤسسات التقنية والخدمية عن استيعاب ماهية التقنية، حيث أن المعرفة بها مازالت قليلة وبسيطة التفاصيل، ولا تتجاوز معلوماتهم عملة الـ Bitcoin.
· الحداثة، حيث تعد حداثة التقنية من الأمور التي تعيق من انتشارها في بداية ظهورها، إذ تتطلب وقتاً كافياً لتنضج وتنتشر بسهولة.
· الافتقار للمركزية في إدارة البيانات.
· عدم وجود معايير ومقاييس دولية تقيد هذه التقنية.
تهدف حكومة دولة الإمارات إلى توظيف تكنولوجيا المستقبل لخدمة الإنسان، من خلال تسجيل وتوثيق التعاملات الرقمية بتكنولوجيا بلوك تشين، وتخصيص بصمة مميزة للبيانات الرقمية لا يمكن اختراقها أو تغييرها، بشكل يؤدي إلى رفع مستوى الأمن الرقمي للبيانات الوطنية، ويخفض التكاليف التشغيلية، من خلال الحدّ من المعاملات الورقية، وبالتالي تسريع عملية اتخاذ القرار.
حيث أطلقت حكومة دولة الإمارات في أبريل 2018، استراتيجية الإمارات للتعاملات الرقمية (بلوك تشين) 2021، تهدف إلى تطويع التقنيات المتقدمة وتوظيفها لتحويل 50% من التعاملات الحكومية على المستوى الاتحادي إلى منصّة بلوك تشين بحلول عام 2021.
كما ستوفر هذه التقنية الوقت والجهد والموارد، وتمكن الأفراد من إجراء معظم معاملاتهم في المكان والزمان اللذين يتناسبان مع نمط حياتهم وعملهم.
ستسهم هذه الاستراتيجية في توفير:
· 11 مليار درهم يتم إنفاقها سنوياً لتقديم وتوثيق المعاملات والمستندات
· 389 مليون وثيقة حكومية
· 77 مليون ساعة عمل، و1.6 مليار كيلومتر من القيادة على السائقين.
إذا اعجبكم الموضوع يرجى دعمنا بإعجاب ومشاركة.
شاركنا بتعليقك