السكري والمُحليات الصناعية: لا نهاية للحياة الحلوة !!!
كيف يمكننا ببساطة تعريف “مرض السكري”؟ مرض السكري هو حالة طبية توقف قدرة الجسم على امتصاص الجلوكوز في الدم، والمعروفة أيضاً باسم ” سكر الدم”. وفقاً للمسح الذي أجراه الاتحاد الدولي للسكري في عام 2017، تم الكشف عن أن 17.3٪ من سكان الإمارات بين الفئة العمرية 20-79 يعانون من مرض السكري من النوع الثاني. ووفقاً للتقارير التحليلية للاتحاد ، يوجد أكثر من مليون شخص مصاب بداء السكري في الإمارات العربية المتحدة.
وفقاً للنتائج التي أصدرتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات يوم الاثنين (25 مارس 2019)، انخفض معدل انتشار مرض السكري بين البالغين في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى 15%؛ بينما انخفض معدل الإصابة ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم أو الذين يتناولون أدوية السكري إلى 11.8% العام الماضي، منخفضاً من 18.9% في عام 2010 وفقا لجريدة الخليج تايمز.
يتعين على مرضى السكري مراقبة نمط حياتهم، وخاصة تناولهم للسكر، وهو سبب قلق لمن يعانون من الحب الشديد للسكريات. أصبحت المُحليات منخفضة السعرات الحرارية وبدائل السكر تمثل الخلاص للأشخاص الذين لا يريدون تفويت الأطعمة والمشروبات الحلوة دون التأثير على مستويات السكر في الدم. ومع ذلك، ليست كل المُحليات الصناعية المتاحة جيدة بالنسبة لك. على سبيل المثال، يحتوي “شراب الصبار” على سعرات حرارية أكثر من السكر العادي، مما يجعله بديلاً غير جيد للسكر.
فيما يلي بعض المُحليات الجيدة منخفضة السعرات الحرارية لمرضى السكري:
- ستيفيا: مشتقة من نبات ستيفيا ريبوديانا. كأي بديل آخر للسكر، لدى ستيفيا إيجابياتها وسلبياتها التي يحتاج كل مستخدم لها أن يعرفها. رغم أن ستيفيا منخفضة السعرات الحرارية ولا ترفع نسبة السكر في الدم، إلا أنها غالية الثمن مقارنة ببدائل السكر الأخرى.
إن الطعم المر ما بعد التذوق الذي أبلغ عنه مستخدمو ستيفيا في البداية جعل المصنِّعين يضيفون سكريات أخرى لخلق توازن لذيذ، مما يقلل من فوائد ستيفيا النقية.
2.التاجاتوز: يستخدم في كثير من الأحيان في الأطعمة كمُحلي منخفض السعرات الحرارية، ومثبّت، والتاجاتوز أحلى بنسبة 90 في المائة من السكروز. تشير بعض الدراسات إلى أن التاجاتوز له مؤشر منخفض لرفع نسبة السكر في الدم بصورة سريعة، مما يعني أنه بعد الاستهلاك لن يزيد من مستويات السكر في الدم.
- السكرالوز: متوفر تحت أسماء تجارية مختلفة، والسكرالوز مشتق من السكروز وحوالي 600 مرة أكثر حلاوة من السكر العادي. ومع ذلك، فهو يحتوي على سعرات حرارية أقل من السكر العادي. نظراً لأن هذا المُحلي الصناعي مستقر في درجة الحرارة العالية، لذلك فإن الناس يستخدمونه على نطاق واسع للخبز والمشروبات الساخنة.
- الأسبارتام: هو مُحلي صناعي شائع الاستخدام منذ ثمانينات القرن الماضي وهو أحلى 200 مرة من السكر. متوفر تحت أسماء تجارية مختلفة، يستخدم الأسبارتام في صودا الحمية وكمُحلي يوضع على طاولة الطعام لأنه غير مستقر بالحرارة العالية.
- أسيسولفايم البوتاسيوم: هو محُلي صناعي أحلى 200 مرة من السكر العادي ويتم دمجه مع السكريات الأخرى للتخلص من الطعم المر لما بعد المذاق.
- السكرين: متوفر تحت أسماء علامات تجارية مختلفة، مما يجعله أيضاً أحد المُحليات الصناعية الأكثر استخداماً. يقال إنه 200-700 مرة أكثر حلاوة من السكر العادي.
- نيوتَيم: يستخدم لأغراض متعددة وكمحسّن للنكهة في المواد الغذائية باستثناء الدواجن واللحوم. وبسبب التحمل العالي للحرارة، فإنه يستخدم في الخبز أيضاً، كما أنه أحلى من السكر العادي بـ 7000 -13000 مرة.
تعتبر المحليات الصناعية أفضل بديل للسكر العادي لأنها لا تزيد من مستوى السكر في الدم. ومع ذلك، فإن هذا لا يغير حقيقة أن التعامل مع “مرض السكري” يتطلب اتباع نظام غذائي صحي ونمط حياة نشط مع إشراف طبي دوري.
إخلاء المسئولية: هذه المدونة ليست مجلة طبية ويجب على الأشخاص الذين يتعاملون مع مرض السكري طلب استشارة الطبيب المعتمد فقط!
شاركنا بتعليقك